زوايا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى مخصص للزوايا ودور حفظ القرآن الكريم والتعريف بها في الجزائر.


    نظام التدريس في الزاوية

    avatar
    saqrjareh


    المساهمات : 3
    تاريخ التسجيل : 05/05/2012

    نظام التدريس في الزاوية Empty نظام التدريس في الزاوية

    مُساهمة  saqrjareh السبت مايو 05, 2012 11:07 am

    نظام التدريس في الزاوية العهد الأول(السفارة)

    لطلبة الزاوية نظام داخلي يحكمهم فيجازي بمقتضاه المحسن ويعاقب المسيء ويصطلح علي تسميته السفارة.
    في هذا النظام الداخلي للزاوية مايلزم الطالب باحترام زميله بناء علي سلمه الترتيبي.

    ترتيب الطلبة

    1-ترتيب طلبة القرآن الكريم:

    · حفاظ القرآن الكريم: هؤلاء يخلفون المعلم عند غيابه, ويعينونه في تعليم بقية الطلبة, وذلك بالتصحيح والتكتيب والتجويد.

    · المعيدون: هؤلاء لم يحفظوا القرآن وإنما ختموه, ويعيدونه لإتقان حفظه, ومهمتهم تقتصر علي تدريب المبتدئين علي الكتابة وتعويدهم علي القراءة وتعليمهم مبادئ التجويد.

    · المبتدئون: هؤلاء يكونون بصدد حفظ القرآن, ويحتاجون إلي مساعدة غيرهم. فإذا جلس هؤلاء الطلبة في حلقة الحزب الراتب, جلس الحفاظ حول المعلم, ثم المعيدون, ثم المبتدئون.

    2- ترتيب طلبة العلم:

    · النظارون: ويكون هؤلاء من كبار الطلبة الذين ختموا القرآن أكثر من ثلاث مرات, ويخلف المبرزون منهم الأستاذ, إذا غاب. كما تتكلف فئة منهم بتحضير درس الشيخ مع السباقين.

    · السباقون: أو أصحاب الشرح, وهؤلاء يرخص لهم الشيخ في استعمال الشرح. ويكونون قد ختموا الكتاب في موضوع الدرس, أكثر من مرة وقد يأذن الشيخ للنابهين منهم بتقرير الدرس للمبتدئين.

    · الحجارون أو أصحاب المتن: وهؤلاء يكونون من المبتدئين في قراءة الكتاب محل الدرس فإذا جلس هؤلاء في حلقة العلم جلس النظارون حول الشيخ, ثم السباقون ثم الحجارون مع ملاحظة أنه يمكن أن يكون الواحد من الطلبة نظارا في علم وسباقا في علم آخر.

    مقررات زاوية الهامل وكتبها الدراسية:

    تشتمل خطة الدراسة لزاوية الهامل, زيادة علي الاهتمام بحفظ القرآن الكريم كله حفظا متقنا. علي العلوم اللغوية والشرعية وبعض العلوم المتصلة بهما.

    العلوم اللغوية وهي النحو والصرف والبلاغة والأدب نصوصا وتاريخا وتذوقا أما العلوم الشرعية فهي تفسير القرآن الكريم والحديث والفقه وأصول الفقه والتوحيد.

    كما تشتمل المقررات علي شيء من التاريخ الإسلامي والسيرة النبوية وعلم المنطق والفلك والحساب. والعلوم الثلاثة الأخيرة تدرس لصلتها بالعلوم الشرعية فالحساب مثلا يدرس لعلاقته الوثيقة بعلم المواريث, فهو ضروري لقسمة التركات علي الورثة, والمنطق يدرس لصلته بعلم التوحيد, والفلك يدرس لمعرفة أوقات العبادات وهكذا...

    وكان التعليم فيما يشمل علي وجه التقريب المراحل التعليمية الثلاثة الابتدائية والثانوية والعالية.

    ففي المرحلة الابتدائية:

    كان الطلبة يدرسون القواعد النحوية في كتب الأجرمية وملحة الإعراب والأزهرية, ويدرسون في مادة الفقه كتب: ابن عاشر ورسالة ابن ابي زيد القيرواني إلي جانب بعض الكتب في التوحيد والبلاغة والأدب.

    أما في المرحلة الثانوية:

    يدرسون القواعد في كتب قطر الندى وشذور وشرح المكودي علي الألفية. وفي الفقه كتاب الشيخ خليل في الفقه المالكي.

    أما القسم العالي:

    يدرسون تفسير القرآن الكريم من تفسير الواحدي. وفي الحديث كتاب بن أبي جمرة في شرح الأحاديث النبوية. وفي القواعد يدرسون كتب: ابن عقيل علي الألفية والأشموني وشرح بن يعيش علي المفصل وكتاب الدردير علي الشيخ خليل في الفقه المالكي.

    مشيخة التعليم في العهد الأول:

    الطبقة الأولي:

    كما ذكرنا سابقا كان المعهد القاسمي يقوم علي تدريس جميع العلوم الشريعة وما يتصل بها من تفسير, وحديث وأصول وفقه...

    وتطلب تدريس هذه المواد وجود علماء أجلاء ومشايخ عظماء لهم دراية ومعرفة واسعة بهذه العلوم. ومن أهم الذين تناوبوا علي حمل مشعل التعليم نذكر أسماء من كان لهم الأثر البالغ في الحفاظ على التراث الإسلامي, وضمان استمرار التعليم بالزاوية في أحلك الظروف التي عاشتها الجزائر.

    - أولهم الشيخ المؤسس سيدي محمد بن أبي القاسم

    - الشيخ محمد بن عبد الرحمان الديسي له أكثر من 20 مؤلفا

    - الشيخ محمد بن الحاج امحمد القاسمي له تآليف منها " الروض الباسم"

    - الشيخ المختار القاسمي.

    - الشيخ عاشور الخنقي.

    الطبقة الثانية:

    - الشيخ مصطفي القاسمي

    - الشيخ محمد بن عزوز القاسمي

    - الشيخ عبد الحفيظ القاسمي

    وعرفت الزاوية ما يسمي في النظام الجامعي الأساتذة الزائرين حيث هناك عدد من المشائخ ومنهم من أجيز من الزاوية, انتظمت زيارتهم للزاوية وكانوا يقيمون بها فترة تزيد عن 04 أشهر. وفي خلال مقامهم يعطون سلسلة من الدروس, بل يختمون كتابا أو كتبا لطبقة معينة من الطلبة لاسيما المتقدمين منهم في التحصيل العلمي والذين هم علي وشك التخرج. وقد يجازون من هؤلاء الأساتذة. ومن كبار العلماء الذين كانوا يترددون علي الزاوية نذكر الأساتذة

    - الطاهر العبيدي.

    - الشيخ العابد الجلالي.

    - الشيخ الونوغي بن أبي مزراق.

    - الشيخ الحجوي (وزير المعارف المغربي).

    - الشيخ عبد الحي الكتاني(المغربي).

    شروط الالتحاق بالزاوية وعدد التلاميذ في العهد الأول:

    لما كان هدف إنشاء المعهد وتأسيسه هو الحفاظ علي معالم الشخصية العربية الإسلامية في المجتمع الجزائري الذي كانت تتهدده مخاطر الثالوث الأسود الذي عقده الاستعمار علي الشعب الجزائري والمتمثل في الفقر والجوع والجهل ... فقد كان الشرط الأساسي للالتحاق بالدراسة في المعهد حفظ القرآن الكريم حفظا تاما متقنا, مع حسن السيرة, وإلا يلزم الطالب أولا بحفظ كتاب الله في نفس الزاوية ثم يلتحق بالدراسة.

    وكان لا يسمح للطلبة بالانتقال لحلقة العلم الشرعي أو اللغة العربية إلا بعد استظهارهم القرآن الكريم, وحتى يتم الحفظ السليم والصحيح لا بدو حسب مدارك كل طالب وما عنده من حافظة ومن قدرة على الإستعاب من إعادة القرآن مرتين وهو ما يسمى (بالشقة) وعندما يكون الطالب في مرحلة الإعادة (أخت الشقة) يشرع في حفظ المتون أو حفظ المصنفات في العلوم الفقهية وفي اللغة العربية ليتهيأ لحضور حلقة العلم.

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 11:15 pm